أبو عبيدة يكشف تفاصيل الهجوم البري وخسائر إسرائيل
أبو عبيدة ، ألقى المتحدث العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الملقب بأبي عبيده، نظرة شاملة على آخر تطورات عملية طوفان الأقصى التي بدأت في السابع من أكتوبر الحالي.
وتحدث أبو عبيدة عن المعارك العنيفة التي تخوضها كتائب القسام ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف منع تقدمهم واقتحام قطاع غزة، وأفاد بأنهم يواجهون قوات الاحتلال على الحدود، وأشار إلى نجاح أحد المجاهدين في تدمير ثلاث آليات عسكرية وقتل وجرح من فيها، مما أجبر العدو على الفرار كما لو كانوا يفرون من جيش كبير.
أبو عبيدة: نصر الله واضحاً وهذه رسالتي للحكام العرب
وأضاف أبو عبيدة في كلمته الذي نقلها موقع الاول: “شهدنا نصر الله واضحًا عندما اقتحمنا معاقل العدو في السابع من أكتوبر وهي تنهار أمامنا كالعنكبوت، وشهدنا نصر الله ونحن ندخل الكوماندوز البحرية وهو يواجه العدو ويزرع الرعب في قلوبهم، ورغم ادعائهم بقتلهم لعشرة مجاهدين، إلا أنهم كانوا لا يزيدون عن ثلاثة”.
وأكد أنهم ينتظرون العدو من أجل تذوقهم أشكالًا جديدة من الموت، ويرغبون في أن يعرف العالم معنى البطولة. وأشار إلى أن الأوهام المتعلقة بجيش لا يقهر والمركبات العسكرية القوية للاحتلال قد ولى زمنها، حيث تمكنوا من تحطيمها بمعونة الله، وأن زمن انكسار الصهيونية قد بدأ.
وتابع قائلاً: “كن واثقًا يا شعبنا أن النصر قادم.. وليس علينا أن نطلب من قادة العرب التحرك أو تحريك جيوشهم، ولكن هل وصلتم إلى درجة العجز التي تمنعكم من تقديم المساعدات؟”.
وأشار إلى أن حماس وإسرائيل كانتا على وشك التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى، ولكن الاحتلال تراجع عنها، وأشار أيضًا إلى أن القصف المستمر على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 50 أسيرًا.
ماذا يقول أهالي أسرى ورهائن إسرائيليين؟
ونقلت وكالة رويترز مطالبات أهالي الأسرى والرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس للحكومة الإسرائيلية بضرورة وضع تفسيرات لما حدث من قصف وغازات مكثفة على قطاع مكثفة ليلة أمس وحتى فجر اليوم السبت.
وكان قد تعرض قطاع غزة أمس الجمعة لقطع للاتصالات والانترنت واجتياح بري لقطاع غزة.
ونقل موقع الأول ما جاء على لسان أهالي الأسرى والرهائن الإسرائيليين خلال لقاء بوكالة رويترز ، حيث أعربت عائلات المحتجزين والرهائن الإسرائيليين عن قلقها وطالبت الحكومة بتقديم تفسيرات حول تصاعد القصف في قطاع غزة. وصدر بيان من العائلات يوم السبت يطالب بتوضيحات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة.
وتطالب العائلات أيضًا بلقاء وزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء حكومة الحرب في وقت مبكر. وهدد الأهالي بالتظاهر في المساء إذا لم يلتقِ نتنياهو وغالانت معهم، وفقًا لتقرير هيئة البث الإسرائيلية، كما تطالب هذه العائلات بتوضيحات حول كيفية عدم تأثير المعارك البرية على المحتجزين وضمان عدم قتلهم.
ماذا عن رواية الجيش الإسرائيلي؟
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، والحكومة أن قضية المحتجزين والرهائن تعد أولوية قصوى بالنسبة للدولة، وأنهم يتواصلون بانتظام مع العائلات، وأشار هاغاري إلى أن إعادة المحتجزين والمفقودين في قطاع غزة إلى عائلاتهم ووطنهم هو هدف مهم وأولوية قصوى.
ويوضح موقع الأول، أنه لم يكشف الجانب الإسرائيلي عن تفاصيل إضافية حول كيفية التعامل مع هذه القضية.
عادةً ما لا يعلق الجيش الإسرائيلي على بيانات حماس أو معلوماتها بشأن المحتجزين والرهائن، باستثناء الفيديو الذي أظهر إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلية وطفليها، واعتبره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأنه “دعاية تهدف لتحسين صورة” حماس.
ومنذ اليوم الأول، طالب الجانب الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن المحتجزين والرهائن لدى حماس، مصرًا على مواصلة “معركة القضاء على حركة حماس”.
واستخدم الجيش الإسرائيلي مسألة المحتجزين والرهائن كورقة ضغط للمقايضة من أجل إدخال المواد الأساسية إلى غزة، بما في ذلك المياه والكهرباء والغذاء.
ويستبعد الخبراء إجراء عمليات قتالية لإنقاذ المحتجزين والرهائن من داخل قطاع غزة، لأنشاط الخطر المرتبط بهذه العملية على المقتحمين وحياة المحتجزين.
اقرأ أيضا: دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور
كيف تتعامل حماس مع ملف الأسرى والرهائن؟
يشير موقع الأول لطريقة تعامل حركة حماس مع ملف الأسرى والرهائن تتضمن عدة جوانب وتفصيلات. وفقًا لتصريحات أبو عبيدة المتحدث باسم حماس، فإن الحركة لن تبدأ في التفاوض حول ملف الأسرى والرهائن إلا بعد إنهاء الحرب على قطاع غزة.
تستخدم حركة حماس ملف الأسرى والرهائن كوسيلة للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها، ويقدر عددهم بحوالي ستة آلاف أسير وفقًا لتصريح خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، في مقابلة مع قناة العربي القطرية.
تهدف حماس إلى الإفراج عن الأسرى والرهائن، وتقوم بنشر معلومات من حين لآخر حول حالتهم. ومن بين هؤلاء الأسرى والرهائن، قد كشفت حماس عن هوية اثنين منهم الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.
ونقلت رويترز انه تم الإعلان عن استعداد حماس للإفراج عن رهينتين إسرائيليتين “لأسباب إنسانية قاهرة”، ولكن الجانب الإسرائيلي رفض العرض وفقًا لتصريح أبو عبيدة، هذا التصريح من المتحدث باسم حماس زاد من الضغوط على المسؤولين الإسرائيليين وفقًا لصحيفة الغارديان.
في ثالث أيام الحرب، هدد أبو عبيدة بإعدام الأسرى الذين تحتجزهم حماس إذا استمرت إسرائيل في قصف المدنيين في قطاع غزة، وتم تهديد ببث مشاهد الإعدام. ومع ذلك، لم تنفذ حماس تهديدها وقامت بإطلاق سراح أم وطفليها دون سابق إنذار في 11 أكتوبر/تشرين الأول ونشرت مقطع فيديو يظهر ذلك.
ما عدد الأسرى والرهائن الإسرائيليين والأجانب في غزّة؟
بالنسبة لعدد الأسرى والرهائن الإسرائيليين والأجانب في غزة، هناك تباين في الأرقام المقدمة من الأطراف المختلفة. أعلن الجيش الإسالرائيلي أن هناك جندي إسرائيلي واحد مفقود في غزة منذ عملية “الجرف الصامد” في عام 2014. وفيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين، لا يوجد تقارير مؤكدة حول وجود رهائن إسرائيليين في قطاع غزة.
عمومًا، يعد ملف الأسرى والرهائن من المسائل الحساسة والمعقدة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتعتبر حركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة استخدام هذا الملف كوسيلة للضغط على إسرائيل وكسب تأييد الشارع الفلسطيني.
من المهم أن يتم التعامل مع ملف الأسرى والرهائن بحكمة وحساسية. يجب على الأطراف المعنية بذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق يحقق الإفراج عن الأسرى والرهائن وفقًا للقوانين الدولية والإنسانية. يمكن أن تساعد وساطات دولية ومنظمات حقوق الإنسان في تسهيل عملية التفاوض والتوصل إلى حل سلمي.
مع ذلك، يجب أن يتم التأكد من عدم استخدام مثل هذه المسائل كوسيلة لزعزعة الأمن والاستقرار وتصعيد العنف. يجب على جميع الأطراف أن تلتزم بوقف إطلاق النار والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.